الخميس، 17 يونيو 2010

باحثان جزائريان يتلقيان تكوينا في المنهج والنص السردي


باحثان جزائريان يتلقيان تكوينا في المنهج والنص السردي
09:37 24.12.2009
نظم مختبر السرديات بالتنسيق مع ماستر الدراسات الأدبية والثقافية بالمغرب، أخيرا، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، الحلقة التكوينية الرابعة في المنهجية، لفائدة باحثين جامعيين من الجزائر في موضوع (المنهج والنص السردي).

استفاد من هذه الحلقة، التي تنظم في إطار التعاون الثقافي والعلمي المغاربي، الباحثان العربي بن عاشور، وعثمان مجدوبي من جامعة الجزائر.قدم الباحث بن عاشور، في الحلقة التي نسق أشغالها شعيب حليفي، نظرة عامة عن الموضوع وكيفية دراسته من قبل الباحثين الجزائريين، منوها بتركيز الجامعة الجزائرية على التراث الشعبي جمعا ودراسة، نثره وشعره. كما تحدث عن طبيعة المناهج التي تدرس هذا النوع من القصص، التي تراوحت بين المنهج الأنتروبولوجي والسيميائي والبنيوي.وأشار إلى السياق الزمني للنصوص، التي سيقوم بدراستها وهو المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، جرى استحضارها من أجل التحفيز على الجهاد والمقاومة، كما قدم نظرة تاريخية عن هذا النوع من القصص والتحولات، التي عرفتها منذ ظهورها إلى العصر الحالي، مشيرا إلى أهمية هذا النوع من القصص، الذي يساهم في إعادة الاعتبار لهم. بعد تقديم البحث، تقدم الأساتذة بملاحظاتهم حول الموضوع، افتتحها عبد اللطيف محفوظ بالتساؤل عن إشكالية البحث والمنهج المتبع فيه. وركز جمال بن دحمان على الجانب المنهجي، مقترحا أن الموضوع مرتبط بالذاكرة، ومن الأفضل أن يتبع الباحث منهج علم النفس المعرفي. وما دام الإشكال مرتبطا بالزجل الشعبي اقترح جمال بن دحمان منهجا كليا يمزج بين الآليات النقدية السردية وآليات نقد الشعر. كما اقترح على الباحث الاشتغال بمفهوم التمثل ومفهوم التكييف ومفهوم التفاعل.من جانبه اقترح رشيد الإدريسي المنهج الأنتربولوجي، لملاءمته للنصوص الممتدة من الإسلام إلى الفترة الاستعمارية. وتساءل عن الأطروحة الخفية للبحث. ونبه الباحث إلى التركيز على الجانب العجائبي لهذه المغازي، أو ما اصطلح على تسميته بالأسطرة.

وركز بوشعيب الساوري على السؤال الموجه للبحث، متسائلا عن الجديد الذي يحمله. كما أكد أن العنوان غير دقيق، لذلك اقترح تحديد نقطة دقيقة مثل تحويل هذه المغازي من النثر إلى الشعر.وطرح شعيب حليفي أهمية البحث وصعوبته، لارتباطه بسياق متعدد: تاريخي سياسي ثقافي، مشيرا إلى أن الصعوبة تكمن في هذا السؤال الكبير، لماذا يجري استدعاء هذه القصص في هذه المرحلة بالذات؟ كما اقترح منهج التاريخانية الجديدة لتناول هذا الموضوع. وأكد ارتباط البحث بالتاريخ والدين ومفهوم الإنتاج ومفهوم السياق، في إطار علاقة النص بالنصوص التي تتناص معه في السرد العربي عامة.من جانب آخر، قدم الباحث عثمان المجدوبي تقريره عن موضوعه، الذي هو تحقيق لمخطوط" بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار ومعدن الأنوار" بالإشارة إلى أنه كان يشتغل في ميدان التراث الشعبي الشفوي، وقرر تفاديه بسبب صعوبة الدراسة الميدانية، التي تتطلب مجهودا مضاعفا، كما أن المادة في صدور النساء، وتقف عوامل اجتماعية دون الاتصال بهن، ما دفعه إلى الاهتمام بجانب آخر من التراث الشعبي، وهو الجانب المخطوط، مؤكدا أن المكتبات الجزائرية حافلة بالعديد من المخطوطات حول الكرامات والخرافات والحكايات الشعبية.كما تحدث الباحث عثمان المجدوبي، عن منهجه في التحقيق، وهو المقارنة بين النسخ المتوفرة في الجزائر والمغرب، مؤكدا أن عمله سينصب على مؤلف المخطوط الذي كتبه محمد الصباغ القلعي، حول أحد الصالحين وهو أحمد بن يوسف الملياني. (ق16م).وأكد الباحث أنه سيسلط الضوء على أدب المناقب وخصائصه متبعا في دراسته المنهج الاجتماعي.وفي إطار ملاحظات الأساتذة ، تساءل في البداية عبد اللطيف محفوظ عن الفرق بين المناقب والكرامات. واقترح جمال بندحمان على الباحث الاطلاع على التحقيقات المنجزة للقياس عليها. وأحاله على أطروحة محمد مفتاح " الخطاب الصوفي" ودراساته عن أدب المناقب والكرامات في كتابيه التلقي والتأويل ومجهول البيان، وكذا كتاب التشوف للتادلي. وأكد رشيد الإدريسي ضرورة الاهتمام بالسياق التاريخي والثقافي العام لظهور المخطوط، واقترح على الباحث مجموعة من الدراسات، التي يمكن أن تنير الباحث. بينما أحاله بوشعيب الساوري على أطروحة الميلودي شغموم المهمة عن الخطاب الصوفي المعنونة بـ"المتخيل والقدسي في التصوف الإسلامي: الحكاية والبركة"، لما تقدمه للباحث من بعد نقدي يبقي على المسافة بين الباحث والموضوع. أما محمد صالح الخرفي فتساءل عن جدوى تحقيق مثل هذه المخططات. وفي الأخير أكد شعيب حليفي أهمية البحث انطلاقا من أهمية العصر، الذي ينتمي إليه المخطوط، وهو القرن السادس عشر الميلادي، إذ شكل التصوف في البلاد المغاربية عنصرا ثقافيا استراتيجيا
http://www.almaghribia.ma/Paper/Article.asp?idr=13&idrs=13&id=99589

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق