الخميس، 17 يونيو 2010

الحلقة التكوينية الرابعة في المنهجية


الحلقة التكوينية الرابعة في المنهجية
المنهج والنص السردي
نبيل لهوير
في إطار أنشطته الثقافية
 لفائدة الباحثين،وفي سياق التعاون الثقافي والعلمي المغاربي ، نظم مختبر السرديات بالتنسيق مع ماستر الدراسات الأدبية والثقافية بالمغرب الحلقة التكوينية الرابعة في المنهجية لفائدة باحثين جامعيين من الجزائر في موضوع (المنهج والنص السردي) وذلك يوم الخميس 17 دسمبر 2009 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء قاعة الاجتماعات ابتداء من الساعة الثانية والنصف وقد استفاد من هذه الحلقة الباحثان: العربي بن عاشور (جامعة الجزائر)، عثمان مجدوبي(جامعة الجزائر). وقد نسق أشغال هذه الحلقة أ.د /شعيبحليفي.
قصص المغازي في الأدب الشعبي الجزائري
قدم الباحث العربي بن عاشور، في البداية، نظرة عامة عن الموضوع وكيفية دراسته من قبل الباحثين الجزائريين، منوها بتركيز الجامعة الجزائرية على التراث الشعبي جمعا ودراسة، نثره وشعره
. كما تحدث عن طبيعة المناهج التي تدرس هذا النوع من القصص والتي تراوحت بين المنهج الانتروبولوجي والسيميائي والبنيوي.
كما اشار إلى السياق الزمني للنصوص التي سيقوم بدراستها وهو المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، تم استحضارها من اجل التحفيز على الجهاد والمقاومة ، كما قدم نظرة تاريخية عن هذا النوع من القصص والتحولات التي عرفتها منذ ظهورها إلى العصر الحالي
. مشيرا إلى أهمية هذا النوع من القصص وتستوجب الضرورة إعادة الاعتبار لهم. ثم قدم بعد ذلك تصميم بحثه.
بعد ذلك، تقدم الأساتذة ملاحظاتهم حول الموضوع، افتتحها أ
.د /عبد للطيف محفوظبالتساؤل عن إشكالية البحث والمنهج المتبع فيه. وركز د/جمال بن دحمانعلى الجانب المنهجي مقترحا أن الموضوع مرتبط بالذاكرة ومن الأفضل أن يتبع الباحث منهج علم النفس المعرفي. وما دام الإشكال مرتبطا بالزجل الشعبي فقد اقترح جمال بن دحمان منهجا كليا يمزج بين الآليات النقدية السردية وآليات نقد الشعر. كما اقترح على الباحث الاشتغال بمفهوم التمثل ومفهوم التكييف ومفهوم التفاعل.
وبعده اقترح ذ
/ رشيد الإدريسيالمنهج الانتربولوجي نظرا لملاءمته للنصوص الممتدة من الإسلام إلى الفترة الاستعمارية. وتساءل عن الأطروحة الخفية للبحث. ونبه الباحث إلى التركيز على الجانب العجائبي لهذه المغازي أو ما اصطلح على تسميته بالأسطرة.
وتساءل د
/ بوشعيب الساوريعن السؤال الموجه للبحث، وتساءل أيضا عن الجديد الذي يحمله هذا البحث. كما أكد أن العنوان غير دقيق لذلك اقترح تحديد نقطة دقيقة مثل تحويل هذه المغازي من النثر إلى الشعر.
وطرح أ
.د /شعيب حليفيأهمية البحث وصعوبته لارتباطه بسياق متعدد :تاريخي سياسي ثقافي، وتكمن هذه الصعوبة في السؤال الكبير لماذا يتم استدعاء هذه القصص في هذه المرحلة بالذات؟ كما اقترح منهج التاريخانية الجديدة لتناول هذا الموضوع كما أكد على ارتباط البحث بالتاريخ والدين ومفهوم الإنتاج ومفهوم السياق، في إطار علاقة النص بالنصوص التي تتناص معه في السرد العربي عامة.
بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار ومعدن الأنوار
.
قدم الباحث عثمان المجدوبي تقريره عن موضوعه الذي هو تحقيق لمخطوط
"بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار ومعدن الاانوار"بالإشارة إلى انه كان يشتغل في ميدان التراث الشعبي الشفوي، وقد تفاداه بسبب صعوبة الدراسة الميدانية التي تتطلب مجهودا مضاعفا، كما أن المادة في صدور النساء، وتقف عوامل اجتماعية دون الاتصال بهن. لذلك ارتأى الباحث الاهتمام بجانب آخر من التراث الشعبي وهو الجانب المخطوط، مؤكدا على أن المكتبات الجزائرية حافلة بالعديد من المخطوطات حول الكرامات والخرافات والحكايات الشعبية.
وبعد ذلك تحدث عن منهجه في التحقيق وهو المقارنة بين النسخ المتوفرة في الجزائر والمغرب
. مؤكدا أن عمله سينصب على مؤلف المخطوط الذي كتبه محمد الصباغ القلعي حول أحد الصلحاء وهو احمد بن يوسف الملياني. (ق16م).
وأكد الباحث أنه سيسلط الضوء على أدب المناقب وخصائصه متبعا في دراسته المنهج الاجتماعي
.
وبعده قدم الأساتذة ملاحظاتهم،حيث تساءل في البداية أ
.د /عبد اللطيف محفوظعن الفرق بين المناقب والكرامات. واقترح د/ جمال بندحمانعلى الباحث الاطلاع على التحقيقات المنجزة للقياس عليها. وأحاله على أطروحة محمد مفتاح " الخطاب الصوفي" ودراساته عن أدب المناقب والكرامات في كتابيه التلقي والتأويل ومجهول البيان،وكذا كتاب التشوف للتادلي. وأكد ذ/ رشيدالإدريسي على ضرورة الاهتمام بالسياق التاريخي والثقافي العام لظهور المخطوط واقترح على الباحث مجموعة من الدراسات التي يمكن أن تنير الباحث. وأحاله د/بوشعيب الساوري على أطروحة الميلودي شغموم الهامة عن الخطاب الصوفي المعنونة بـالمتخيل والقدسي في التصوف الإسلامي: الحكاية والبركة،لما تقدمه للباحث من بعد نقدي يبقي على المسافة بين الباحث والموضوع. أما د/ محمد صالح الخرفيفقد تساءل عن جدوى تحقيق مثل هذه المخططات. وفي الأخير أكد أ.د/شعيب حليفيعلى أهمية البحث انطلاقا من اهمية العصر الذي ينتمي إليه المخطوط وهو القرن السادس عشر الميلادي، حيث شكل التصوف في البلاد المغاربية عنصرا ثقافيا استراتيجيا .http://laghtiri1965.jeeran.com/archive/2009/12/989550.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق